تنقسم علامات الظهور إلى قسمین:
1- العلامات غیر المحتومة: أی التی یمکن ان تقع وتحدث ویمکن أن لا تقع بل تتغیر أو ترفع وهذا التغیر تابع لطبیعة حرکة المجتمعات البشریة فإن الإنغماس فی الإنحراف والفساد له أثر کما أن للإصلاح والخیر أثر مغایر ومن هذه العلامات غیر المحتومة نقص المیاه والثمرات والأغذیة وبعض الحوادث الکونیة والحروب البشریة وتدهور الوضع الاقتصادی..
2- العلامات المحتومة: وهی التی لابد منها وهی الشاخص الذی من خلاله نعرف إقتراب ایام الظهور للإمام (عجل الله فرجه) مثل خروج السفیانی وهی شخصیة أمویة مهمة فی الأحداث یقود رایة الباطل.
والنداء من السماء بصوت جبرئیل ینادی باسم المهدی، وقتل نفس زکیة علویة مهمة بین رکن الکعبة ومقام إبراهیم قبل ظهور الإمام بخمسة عشر یوم، وحصول خسف عظیم بالصحراء بجیش السفیانی فی حدود الحجاز..
هذه أهم علامات الظهور الشریف کما جاءت فی بعض الروایات، فعن الإمام الصادق (علیه السلام) قال: خمس قبل قیام القائم (عجل الله فرجه): الیمانی والسفیانی والمنادی ینادی من السماء وخسف بالبیداء وقتل النفس الزکیة.
وقال: قبل قیام القائم خمس علامات محتومات الیمانی والسفیانی والصیحة وقتل النفس الزکیة والخسف بالبیداء وقال أیضا (علیه السلام): النداء من المحتوم والسفیانی من المحتوم وخسف البیداء من المحتوم والیمانی من المحتوم وقتل النفس الزکیة من المحتوم.
وقد روی عن الإمام الصادق أیضا عن الصیحة او النداء فقال: یسمعه کل قوم بألسنتهم، وسیکون موعد الصیحة فی شهر رمضان المبارک وستکون عبارة النداء هذه: إن الحق فی علی وشیعته ثم ینادی بإسم المهدی.
ظهور الإمام المهدی (عجل الله فرجه)
لاشک أن الإمام المهدی (عجل الله فرجه) یستخدم السبل الطبیعیة فی محاولة التغییر وبناء العالم الجدید، فهو یعتمد أیضا على أصحاب مخلصین متفانین وأبطال شجعان کما هو ینتظر قواعده الشعبیة أن تصل إلى مستوى من الثقافة والسلوک والأخلاق والإیمان الراقی لأن العالم الجدید والحضارة القادمة التی یؤسسها الإمام ستقوم على الأخلاق والإیمان أکثر من أی شیء آخر.
وسیکون ظهور الإمام المهدی (عجل الله فرجه) من مکة المکرمة ویبایعه فیها أصحابه الذین یصل عددهم إلى313، ثم یتجه الإمام (عجل الله فرجه) صوب العراق محررا هذا البلد المهم من نیر الظالمین ویتخذ الکوفة عاصمة لدولته العظمى الممتدة من القطب إلى القطب ویسکن هو وأهل بیته فی مسجد السهلة وهو من المساجد المقدسة التی زارها الکثیر من الانبیاء والأوصیاء وسیکون ظهوره الشریف بعدما یمتلئ العالم ظلما وجورا واضطرابا وبؤسا.